حول أصل التوحيد والانطلاق من قاعدته لإرساء آليات الهداية والخير والفلاح.
إنّ دراسة خصائص وأفكار وممارسات القيادة عبر البحث والمطالعة والتحليل العلمي المنهجي الموضوعي يمنح الاُمّة فرصاً كبيرة من الفهم المعمّق والدرك المعرفي الصحيح لأفكار قيادتها المباركة ورؤاها السامية.
نعم ، الاُمّة مفتقرة لهكذا مشاريع ، لا القيادة ذاتها ، وإن احتاجت القيادة فإنّها إنّما تحتاج ما يوفّر عنها عناء الخوض في قضايا ومسائل بإمكان الكفاءات من ذوي الخبرة والاختصاص توفيرها ، لتصرف همّتها للأهمّ من القضايا والمسائل.
لذا ـ وكما أسلفنا ـ فإنّ إنشاء المعاهد الاستراتيجيّة ومراكز المطالعات والأبحاث العلميّة ، والمعاقل الإعلاميّة ، ولجان التنسيق والرقابة ، القائمة على المحاسبات العلميّة والجداول الرقميّة والبيانيّة ... كلّ ذلك سيجعل القيادة ماضية بثبات وفراغ بال أكثر للانتقال بالقيم والمبادئ من عالم الثبوت إلى عالم الاثبات ، إلى عالم يحفظ الأصالة والثوابت ويؤمن بالتجدّد والتغيير على قاعدة الآية المباركة المشار إليها آنفاً.