التفسير المنير [ ج ٣٠ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في التفسير المنير

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الكوثر

مكيّة ، وهي ثلاث آيات.

مكيتها أو مدنيتها :

هذه السورة مكية في المشهور وقول الجمهور ، وقال الحسن وعكرمة وقتادة : مدنية ، وهو رأي ابن كثير.

تسميتها :

سميت سورة الكوثر لافتتاحها بقول الله تعالى مخاطبا نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) أي الخير الكثير الدائم في الدنيا والآخرة ، ومنه : نهر الكوثر في الجنة.

مناسبتها لما قبلها :

وصف الله الكفار والمنافقين الذين يكذبون بالدين أي بالجزاء الأخروي بأربع صفات : البخل في قوله : (يَدُعُّ الْيَتِيمَ ، وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) وترك الصلاة في قوله : (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ). والرياء أو المراءاة في الصلاة في قوله : (الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ) ومنع الخير والزكاة في قوله : (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ).

وذكر الله تعالى في هذه السورة في مقابلة تلك الصفات الأربع صفات أربعا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر أنه أعطاه الكوثر في مقابلة البخل في قوله : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) أي الخير الكثير الدائم ، فأعط أنت الكثير ولا تبخل ، وأمره بالمواظبة على الصلاة : (فَصَلِ) أي دم على الصلاة في مقابلة ترك الصلاة ، وأمره