١١ ـ وروى الطبري ( ٦ / ٥٢٥ ) عن طبيب هارون قال : « كنت أول من يدخل عليه في كل غداة فأتعرف حاله في ليلته ، فإن كان أنكر شيئاً وصفه ، ثم ينبسط فيحدثني بحديث جواريه ، وما عمل في مجلسه ومقدار شربه ، وساعات جلوسه ، ثم يسألني عن أخبار العامة وأحوالها » ! ( الطبري : ٦ / ٥٢٥ ) .
١٢ ـ وكان يحدث الناس بتفاهاته مع جواريه ! قال ابن عبد ربه في العقد الفريد : ٣ / ٤٣ : « أخبرنا أبو الطيب الكاتب أن أمير المؤمنين هارون الرشيد كان ليلة بين جاريتين مدنية وكوفية ، فجعلت الكوفية تغمز يديه والمدنية تغمز رجليه فجعلت المدنية ترتفع إلى فخذيه ، حتى ضربت بيدها إلى متاعه وحركته حتى أنعظ ، فقالت لها الكوفية : ويحك نحن شركاؤك في البضاعة ، وأراك قد انفردت دوننا برأس المال وجدك فأديليني منه ! قال فقالت المدنية : حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه ، أنه قال : من أحيا مواتاً فهو له ولعقبه ! قال : فاستغلتها الكوفية ودفعتها ثم أخذته بيديها جميعاً وقالت : حدثنا الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود أنه قال : الصيد لمن صاده لا لمن أثاره » !
وجعلوه في الفقه حديثاً مسنداً واستدلوا به ! ( نصب الراية للزيلعي : ٦ / ٢٦٥ ) . ونسبه بعضهم الى الفضل بن الربيع وأنه حدث به الرشيد ! ( لسان الميزان : ٢ / ٢٥٣ ، وثمرات الأوراق / ٧ ، واللطف واللطائف / ٢٧ ، والأغاني : ١٦ / ٣٧٣ ، والمرقصات للأندلسي / ٤٦ ) .
١٣ ـ وتحدث هارون عن قصصه مع جواريه : «
هجر جارية له ثم لقيها في بعض الليالي في القصر سكرى تدور في جوانب القصر ، وعليها مطرف خز ، وهي تسحب أذيالها من التيه والعجب ، وسقط رداؤها عن منكبيها والريح أبان