وفي الخرائج : ١ / ٢٦٤ ، عن الإمام الباقر عليهالسلام قال : « كان فيما أوصى به إلي أبي علي بن الحسين أن قال : يا بني إذا أنا مت فلا يلي غسلي غيرك ، فإن الإمام لا يغسله إلا إمام مثله » وبمعناه الكافي : ١ / ٤٥٩ ، و : ٣ / ١٥٩ ، ومناقب آل أبي طالب : ٣ / ٣٥١ و٤٨٠ .
ج ـ قوله عليهالسلام : « ولا تأخذوا من تربتي شيئاً لتتبركوا به ، فإن كل تربة لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين بن علي عليهالسلام ، فإن الله تعالى جعلها شفاءً لشيعتنا وأوليائنا » .
يدل على أنه يعرف إيمان شيعته به ، وأنهم سيزورون قبره ، وربما أخذوا من ترابه للتبرك ، فأراد أن يحافظ على الخصوصية الشرعية لتربة جده الحسين عليهالسلام .
وقد بحث الفقهاء هذه المسألة ، وأفتوا بحرمة أكل التراب باستثناء شئ يسير من تربة الإمام الحسين عليهالسلام . قال الشيخ الطوسي في النهاية / ٥٩٠ : «ولا يجوز أكل شئ من الطين على اختلاف أجناسه ، إلا طين قبر الحسين بن علي عليهماالسلام ، فإنه يجوز أن يؤكل منه اليسير للاستشفاء به ، ولا يجوز الإكثار منه على حال » .
وقال صاحب الجواهر ( ٣٦ / ٣٦٨ ) : « وعلى كل حال فظاهر الفتاوى الإقتصار على استثناء قبر الحسين من بين قبورهم عليهمالسلام حتى النبي صلىاللهعليهوآله . بل المعروف كون ذلك من خواصه عليهالسلام كما ورد به بعض النصوص »
وفي صحيح إسحاق بن عمار رحمهالله عن الإمام الصادق عليهالسلام قال
: « إن لموضع قبر الحسين بن علي حرمة معلومة من عرفها واستجار بها أجير . قلت : فصف لي موضعها جعلت فداك . قال : إمسح من موضع قبره اليوم فامسح خمسة وعشرين ذراعاً من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعاً من خلفه ، وخمسة وعشرين ذراعاً مما يلي وجهه ، وخمسة وعشرين ذراعاً من ناحية رأسه ، وموضع قبره منذ يوم دفن