روضة من رياض الجنة ، ومنه معراج يعرج فيه بأعمال زواره إلى السماء ، فليس ملك ولا نبي في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين ، ففوج ينزل وفوج يعرج » . ( الكافي : ٤ / ٥٨٨ ) .
د ـ تقدم أن يحيى بن خالد الأب الرضاعي لهارون ، كان معه في الرقة وشاهد غضب هارون على ابنه الفضل بن يحيى حتى أمر الناس بلعنه لأنه عصاه ولم يقتل الإمام الكاظم عليهالسلام ، فهدأه يحيى وتكفل له بأنه يعالج أمر ابنه وينفذ أمره ، فجاء الى بغداد على البريد بسرعة ورتب أمر سُمِّ الإمام الكاظم عليهالسلام !
وقال المفيد في الإرشاد : ٢ / ٢٤٣ : « ثم خرج يحيى بن خالد على البريد حتى وافى بغداد ، فماج الناس وأرجفوا بكل شئ ، وأظهر أنه ورد لتعديل السواد والنظر في أمر العمال ، وتشاغل ببعض ذلك أياماً ، ثم دعا السندي فأمره فيه بأمره فامتثله ، وكان الذي تولى به السندي قتله عليهالسلام سُمّاً جعله في طعام قدمه إليه ، ويقال إنه جعله في رطب أكل منه فأحس بالسم ، ولبث ثلاثاً بعده موعوكاً منه ، ثم مات في اليوم الثالث » . « وكانت وفاته عليهالسلام في مسجد هارون الرشيد وهو المعروف بمسجد المسيب ، وهو في الجانب الغربي من باب الكوفة ، لأنه نقل إليه من دار تعرف بدار عمرويه » . ومناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤٣٨ .
« وروي : أنه عليهالسلام لما حضرته الوفاة ، سأل
السندي بن شاهك أن يحضره مولى له مدنياً ينزل عند دار العباس بن محمد في مشرعة القصب ليتولى غسله وتكفينه ، ففعل ذلك . قال السندي بن شاهك : وكنت أسأله في الإذن لي في أن أكفنه فأبى وقال : إنا أهل بيت مهور نسائنا وحج صرورتنا وأكفان موتانا من طاهر أموالنا ،