في فتية رفضوا العتيق ونعثلاً |
|
وعنوا بأروعَ في العلوم مُشَفَّعِ |
وتيقنوا أن ليس ينفع في غدٍ |
|
غيرُ البطين الهاشمي الأنزعِ » . |
فالبغدادي الماجن كالمؤمن ، يخضع للسلطة الظاهرية ، لكنه لا يعطي السلطان على قلبه إلا لأولياء الله تعالى ، ومن هنا كان لمشهد الإمام الكاظم عليهالسلام قداسةٌ أجمع عليها البغداديون على اختلاف مذاهبهم ، بل على اختلاف أديانهم !
وبذلك كان إسم سيد بغداد إسماً طبيعياً للإمام الكاظم عليهالسلام تؤيده الحقائق الكبيرة والنصوص الكثيرة ، التي تجدها في هذا البحث موثقة من أصح المصادر .
أما وصفه بأنه حامي بغداد وشفيعها ، فقد أخذناه من حديث لولده الإمام الرضا عليهالسلام يقول فيه إن الله تعالى يدفع البلاء عن أهل بغداد ببركة قبر أبيه الإمام موسى الكاظم عليهالسلام .
وقد بَيَّنَّا في فصول الكتاب أن ولاء البغداديين لأهل البيت عليهمالسلام لم يبدأ بالإمام الكاظم عليهالسلام لكنه تَتَوَّجَ به ، وأثبتنا عراقة وجود الشيعة في الكرخ وضواحي بغداد ، قبل تأسيسها كمدينة وعاصمة ، بأكثر من قرن .
ثم بحثنا في الفصل الثاني الروايات الواردة في مصادر الطرفين عن مستقبل بغداد ، التي تزعم أن جيش السفياني السوري يدمرها ، وبينا أنها موضوعة !
ثم سلطنا الضوء على تأسيس بغداد في القرن الثاني ، وشخصية مؤسسها المنصور العباسي ، ثم على شخصيات أولاده الخلفاء الذين عاصروا الإمام الكاظم عليهالسلام ، وكل خلفاء بني العباس من أولاد المنصور .