١٧. أبرز برنامج في حياة الإمام عليهالسلام العبادة وسجوداته الطويلة ، وكان يشكر ربه في السجن على أنه فرغه لعبادته .
١٨. روي عنه الكثير من العلم ، من ذلك مسائل علي بن جعفر ، وكتاب الحلال والحرام ، ورسالة في العقل لهشام بن الحكم . ومئات الروايات في مسائل من عقائد الإسلام وأحكامه . وكل أحاديث متميزة كأحاديث آبائه الأئمة عليهمالسلام .
١٩. كان يدير شيعته في العالم ، وفيهم شخصيات كبيرة كعلي بن يقطين وزير المهدي وهارون ، والحسن بن راشد ، وجعفر بن محمد بن الأشعث من وزراء هارون أيضاً ، وهشام بن الحكم ، ومحمد بن أبي عمير ، من كبار الشخصيات .
وكان يحترمه كبار علماء عصره من السنة ويرجعون اليه أحياناً . وكان الطالبيون يحترمونه ويقدسونه ، حتى أن الخليفة المهدي كان يعتقد أنه كان وراء ثورة فخ .
٢٠. تميزت حياته بكثرة المعجزات من صغره عليهالسلام ، وأكثرها إخبار بمغيبات عن أشخاص وأحداث ، فكانت تقع كما أخبر عليهالسلام ، وكان يجاهر بذلك ويخبر هارون ووزيره يحيى بن خالد وغيرهم ، وفي آخر سجن له زاره يحيى البرمكي فقال له : « أبلغه عني يقول لك موسى بن جعفر : رسولي يأتيك يوم الجمعة فيخبرك بما ترى ، وستعلم غداً إذا جاثيتك بين يدي الله من الظالم والمعتدي على صاحبه والسلام ! فخرج يحيى من عنده واحمرت عيناه من البكاء حتى دخل على هارون فأخبره بقصته ومارد عليه ، فقال هارون : إن لم يدع النبوة بعد أيام فما أحسن حالنا ! فلما كان يوم الجمعة توفي عليهالسلام » . ( الغيبة للطوسي / ٢٤ ) .