بينها وبين بعض الآداب التي دعا إليها القرآن كبعض العبادات والأخلاق إلى غير ذلك.
٤ ـ اليهودية والنصرانية المحرفة.
اعتبر المستشرقون هاتين الديانتين عمدة مصادر القرآن الكريم ؛ وذلك لنقاط التشابه بين الإسلام وبين هاتين الديانتين كالدعوة للتوحيد وبعض العبادات والأخلاق إلى غير ذلك.
وقد وقفت مع هذه المصادر طويلا مبينا شبهاتهم فيها رادا عليها ، مبينا الحقيقة الثابتة في أن القرآن تنزيل من رب العالمين وحده دون سواه. وما محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في ذلك إلا مبلغ فحسب. وأن أي تشابه بين هدايات القرآن وبين هذه المذاهب والأديان إما لوحدة المصدر من حيث كونها منزلة من الله سبحانه أو لتأثرها بهذا المصدر لا غير.
الفصل الثاني :
شبهاتهم حول نص القرآن الكريم.
حيث حضرت الشبهات التي أثارها المستشرقون حول ظاهرة الوحي الإلهي والتي عدوها واحدة من الظواهر التالية :
فمنهم : من عدّها وحيا نفسيّا أو إلهاما سمعيا.
ومنهم : من عدها نتيجة انفعالات عاطفية طاغية على نفس محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ نتج عنها هذا القرآن.
ومنهم : من زعم أنها تعود لأسباب طبيعية عادية كباعثة التنويم الذاتي.
ومنهم : من زعم أنها كانت نتيجة تجربة ذهنية فكرية تحصل نتيجة طول تأمل وتفكر.
ومنهم : من زعم أنها حالة كالحالة التي تعتري الكهنة والمنجمين.