آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ١ ]

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ١ ]

تحمیل

شارك

فيما تيسر من وسائل الكتابة في عصرهم كالرقاع ، واللخاف ، والعسب ، والأقتاب ، وغير ذلك. ولم يمت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إلا والقرآن محفوظ في الصدور والسطور.

وكان الباعث على كتابته حرص الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ على تبليغ الوحي على الوجه الأكمل ، وحرصا على عدم ضياع شيء منه ، أو نسيان بعضه ـ عكس ما زعم «بلاشير» أن الجمع كان لكثرة الموانع المادية (١) ثم تسجيله لأن الكتابة أبقى ولا يتطرق إليها ما يتطرق للمحفوظ من نسيان فيكون بهذا قد اجتمع للحفظ عاملان : الحفظ والكتابة.

مميزات جمع القرآن الكريم على عهده ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

١ ـ إنه لم يكن مجموعا في مصحف واحد ، بل كان مفرقا في الرقاع واللخاف ، والعسب ، والأكتاف ، وغيرها.

٢ ـ إنه لم يكن مرتب السور والآيات كتابة ، لأنه كتب أولا بأول على حسب نزوله.

٣ ـ إنه كان مكتوبا بما يحتمل القراءة بالأحرف السبعة التي نزل عليها.

٤ ـ كتب بعض الصحابة مصاحف خاصة بهم وكانت تتضمن منسوخ التلاوة من الآيات ، لعدم بلوغه الناسخ.

أما عدم جمع القرآن مرتبا كتابة في مصحف واحد فكان لتوقع نزول المزيد من الآيات على الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ولعدم اكتمال الوحي فلو أنه رتب وبدل مرة تلو المرة كلما نزل لأدى لتبديل وتغيير كثير في القرآن الكريم (٢).

__________________

(١) مقدمة القرآن ـ بلاشير ص ١٥.

(٢) انظر الوحي والقرآن الكريم ـ للذهبي طبعة مكتبة وهبة ـ مصر لسنة ١٤٠٦ / ١٩٨٦ م.

ص ١٢٩ ـ ١٣٠.