الكريم ، وظهر بطلان دعواهم وبان الحق وعلا.
ولله الحمد والمنة.
٤ ـ المصدر الرابع :
الزرادشتية والهندية القديمة :
زعم «تسدال» أن كثيرا من المطالب الواردة في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية تطابق مطابقة غريبة لما ورد في كتب الزرادشتية والهندية القديمة فينتج من ذلك أننا ملزمون ـ على حد تعبيره ـ أن نسلم أن الزرداشتية كانت مصدرا من المصادر التي اتخذت بعضا منها الديانة الإسلامية.
قلت : الزرادشتية : هم أصحاب زرادشت بن بورشب الذي ظهر في زمان «كشتاسف بن لهراسب» وقد كانت ولادة زرادشت سنة ٦٦٠ ق. م وقتل من الطورانيين في سنة ٥٨٣ ق. م.
زعم الزرداشتيون أنه كان لهم أنبياء وملوك أولهم «كيومرث» وكان أول من ملك الأرض. وجاء بعده «أوشهنج بن فراول» ونزل أرض الهند وبعده جاء «طهمورث» الذي ظهرت الصابئة في أول سنة من ملكه. والديانة في فارس كديانات جيرانهم مزيج من ديانة الهند وسومر وشور ولكن كان لها طابعها الخاص بها. ويدعي الفرس أن زرادشت نبي وكتابه المقدس هو «أوستا» أي المعرفة. وقد شرحه زرادشت في كتابه (الزند) ثم شرح التفسير بكتاب (بازند) وقد جاءت الزرادشتية تمحيصا للمجوسية مما جعلها تلتقي مع الأديان السماوية في كثير من القضايا العقدية والأحكام ، وغير ذلك. وهذا ما جعلها والهندية القديمة تلتقي مع الإسلام في بعض القضايا لأن لهم مصدرا سماويا أو تأثرا بالأديان السماوية.
إن النقاط التي أوردها «تسدال» يمكن تقسيمها إلى مجموعتين :