(مجلة العالم الإسلامي) وهذه المجلة تتجه اتجاها تبشيريا (كاثولوكيا) وقد كان ظهورها في سنة ١٩٠٦ م بإدارة المسيو «الفرد لوشاتليه» الأستاذ في كلية فرنسا.
ب ـ في إنجلترا تألفت جمعية لتشجيع الدراسات الشرقية عام ١٨٢٣ م ، وقد كان ملك إنجلترا الرئيس الفخري لها وقد صدر عنها مجلة (الجمعية الآسيوية الملكية).
ج ـ في أمريكا أنشأ الأمريكيون سنة ١٨٤٢ م جمعية ومجلة. فقد كانت الجمعية باسم (الجمعية الشرقية الأمريكية).
أما المجلات التي أصدرها الأمريكيون في هذا القرن ، مجلات تطبع الاستشراق بالطابع السياسي ، وتوجه معظم أبحاثها ودراساتها نحو السياسة الاستعمارية المبطنة التى تحاول فيها أمريكا أن تبسط نفوذها على الشرق عامة وعلى العالم العربي والإسلامي خاصة. ومنها مجلة (جمعية الدراسات الشرقية) وكانت تصدر في مدينة «جامبير» في ولاية أوهايو ، ولها فروع في معظم عواصم أوربا في لندن وباريس وغيرها. ومثلها مجلة (شئون الشرق الأوسط) ومجلة (الشرق الأوسط) وطابعها كلها على العموم طابع الاستشراق السياسي.
ومن أخطر المجلات التي يعنى بها المستشرقون الأمريكيون في الوقت الحاضر (مجلة العالم الإسلامي) التي أنشأها زعيم المستشرقين المنصرين «صمويل زويمر» في سنة ١٩١١ م وهذه المجلة تعنى بالاستشراق التنصيري وذلك لتشجيع الإرساليات التنصيرية (البروتستانت) وتناولت القضايا التي تتصل بتنصير العالم الإسلامي (١).
كما أنشأ المستشرقون الألمان ، والنمساويون ، والإيطاليون جمعيات ومجلات استشراقية خاصة بهم.
__________________
(١) في الغزو الفكري ـ نذير حمدان ، ص ٢٥١ ـ ٢٥٣.