يثير ذلك منه الحذر ولا تضعف ثقته بنزاهة المؤلف ممن هم ليسوا من أهل الاختصاص ، أو من متوسطي العقل. أمثال : جوستاف لوبون كما جاء في كتابه (حضارة العرب) وبروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي) وغيرهما (١).
٦ ـ طائفة دفعهم لدراسة العلم الشغف العلمي ، وحب الاطلاع فبذلوا في دراسة الشرقيات عامة والإسلام خاصة جهودا مضنية. فظهر على أيديهم دراسات طيبة ، وحققوا من كتب التراث ، أو صنفوا فيه كتبا أخذت حظها من الاحترام والموثوقية حتى غدت مرجعا لأبناء جنسهم وللمسلمين على حد سواء .. أمثال : «البروفيسور ت. و. آرنولد صاحب كتاب (الدعوة إلى الإسلام) «واستانلي بول» وكتابيه «صلاح الدين الأيوبي» و «العرب في الأندلس» و «د / سبرنجر» صاحب المقدمة النفيسة لكتاب (الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني) و «إدوارد لين» صاحب (المعجم العربي الكبير) ، وهو في تسع مجلدات شرح فيه مواد اللغة العربية باللغة العربية شرحا موسعا والكتاب فيه فوائد لعلماء اللغة العربية والنحو ولغيرهم.
وأشرف الأستاذ «أ. ي. ونسنك» على كتاب (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث) وهو لمجموعة من المستشرقين حيث فرغوا فيه تسعة من كتب الحديث. وغيرها كثير (٢).
٧ ـ طائفة منهم (إلحادية) درست الإسلام بنوايا الحرب السافرة للأديان عموما ، ولفض الناس من حولها (٣). ومن هؤلاء : «م. ر. رحماتوف» كاتب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي والسفير للاتحاد السوفياتي بموريتانيا. حيث ألف كتابه (هل يمكن الاعتقاد بالقرآن) بهجوم سافر وأسلوب مفضوح.
وقد رد على هذا الكتيب الأستاذ «عبد الله كنون» جزاه الله خيرا ..
__________________
(١) الإسلاميات ص ١٧.
(٢) الإسلاميات للندوي ص ١٣ ـ ١٤.
(٣) الحركات الإسلامية والقوى المضادة ـ نجيب الكيلاني ص ١٢١.