رواها ابن أبي حاتم (١) ، عن محمد بن يحيى بن مندة ، عنه.
وقال محمود بن خالد ، وذكر أحمد بن أبي الحواري ، فقال : ما أظنّ بقي على وجه الأرض مثله (٢).
وعن الجنيد قال : أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشّام (٣).
وقال أبو زرعة : حدّثني أحمد بن أبي الحواري قال : قلت لشيخ دخل مسجد النبيّ صلىاللهعليهوسلم : دلّني على مجلس إبراهيم بن أبي يحيى. فما كلّمني. فإذا هو عبد العزيز الدّراورديّ.
وقال أحمد بن عطاء الرّوذباريّ : سمعت عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري قال : كنّا نسمع بكاء أبي باللّيل حتّى نقول : قد مات. ثمّ نسمع ضحكه حتّى نقول : قد جنّ.
وقال محمد بن عوف الحمصيّ : رأيت أحمد بن أبي الحواري عندنا بطرسوس ، فلمّا صلّى العتمة قام يصلّي ، فاستفتح بالحمد إلى قوله : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (٤) فطفت الحائط كلّه ثمّ رجعت ، فإذا هو لا يجاوز (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). ثمّ نمت ، ومررت به سحرا (٥) وهو يقرأ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) فلم يزل يردّدها إلى الصّبح.
وقال سعيد بن عبد العزيز : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : من عمل بلا اتّباع سنّة فعمله باطل (٦).
وقال : من نظر إلى الدّنيا نظر إرادة وحبّ ، أخرج الله نور اليقين والزّهد من قلبه (٧).
__________________
(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٧.
(٢) حلية الأولياء ١٠ / ٢٢ ، صفة الصفوة ٤ / ٢٣٧.
(٣) صفة الصفوة.
(٤) سورة الفاتحة ، الآية ٤.
(٥) في المخطوط : «سحر».
(٦) طبقات الصوفية للسلمي ١٠١ رقم (٤).
(٧) طبقات الصوفية للسلمي ١٠٠ رقم (٢) ، وحلية الأولياء ١٠ / ٦ ، والزهد الكبير للبيهقي ١٣٤ ، ١٣٥ رقم ٢٥٠ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٤٦ ، وطبقات الأولياء ٣٢.