منهزمين خائفين فدفعها من الغد إلى عمر ففعل مثل ذلك فقال لاسلّمن الراية غدا إلى رجل يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله كرّار غير فرّار فقال ايتوني بعليّ عليهالسلام فقيل به رمد فتفل في عينه ودفع الراية إليه فقتل مرحبا فانهزم أصحابه وغلقوا الأبواب ففتح عليّ الباب واقتلعه وجعله جسرا على الخندق وعبروا وظفروا فلمّا انصرفوا أخذه بيمينه ودحاه أذرعا وكان يغلقه عشرون وعجز المسلمون عن نقله حتى نقله سبعون رجلا وقال عليهالسلام والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية ولكن بقوة ربّانية.
ومنها في غزوة حنين قد سار النبي (ص) في عشرة آلاف ١٠٠٠٠ من المسلمين فتعجب أبو بكر من كثرتهم وقال لن يغلب القوم من قلة فانهزموا بأجمعهم ولم يبق مع النبي سوى تسعة نفر عليّ عليهالسلام والعباس وابنه الفضل وابو سفيان بن الحرث ونوفل بن الحرث وربيعة بن الحرث وعبد الله بن الزبير وعتبة ومصعب ابنا أبي لهب فخرج ابو جرول فقتله علي عليهالسلام فانهزم المشركون وأقبل المسلمون بعد نداء النبي (ص) وضايقوا العدو فقتل عليّ (ع) اربعين وانهزم الباقون وغنم المسلمون وغير ذلك من الوقائع والغزوات المشهورة التي نقلها أرباب التواريخ والسير وكانت الفضيلة بأجمعها في ذلك لعليّ (ع) وإذا كان أكثر جهادا كان افضل من جميع الصحابة واكثر ثوابا.
تعين إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بالسنة المتواترة بين الفريقين :
وأمّا السنة فالأخبار المتواترة عن النبي (ص) الدالة على إمامته هي اكثر من أن تحصى وقد صنف الجمهور واصحابنا الامامية في ذلك وأكثروا ولنقتصر على القليل هاهنا فإن الكثير غير متناه وهي أخبار :