بمرأى النبيّ (ص) وذكره في نور الأبصار (ص ١٧٠) والزمخشري في الكشاف لما تصدق بخاتمه على المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة والولي هو المتصرف وقد أثبت الله تعالى الولاية لذاته معه الرسول وأمير المؤمنين (عليهما أفضل الصلاة والسلام) وولاية الله عامة فكذا النبي والولي.
آية يا أيها الرسول بلّغ :
الثانية : قوله تعالى (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) نقل الجمهور أنها نزلت في بيان فضل علي (ع) يوم الغدير فأخذ رسول الله (ص) يد عليّ (ع) وقال «أيها الناس ألست أولى منكم بأنفسكم قالوا بلى يا رسول الله ، قال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار».
المولى يراد به الأولى بالتصرف لتقدم ألست أولى ولعدم صلاحية غيره منها ونقل أيضا عن ابن مردويه بإسناده عن ابن مسعود قال كنا نقرأ على عهد رسول الله (ص) «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل أليك من ربك إن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس» وروى الواحدي في أسباب النزول إن هذه الآية في حق عليّ بن أبي طالب (ع) في غدير خم.
وقال حسان بن ثابت :
مادح رسول الله (ص) في حق علي بن أبي طالب (ع) وذكر سبط ابن الجوزي في تذكره الخواص فقال حسان بن ثابت :
يناديهم يوم الغدير نبيهم |
|
بخم فاسمع بالرسول مناديا |