بالاتفاق فتعيّن ان يكون الإمام هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب (ع) لعدم الفارق.
الثالث : يجب ان يكون الإمام منصوصا عليه وغير علي بن أبي طالب (ع) من الثلاثة ليس منصوصا عليه بالاتفاق فلا يكونون أئمة.
الرابع : الإمام يجب أن يكون أفضل من رعيته وغير علي بن أبي طالب (ع) لم يكن كذلك فيتعين علي بن أبي طالب (ع).
الخامس : الامامة رئاسة عامة وإنما تتحقق بالزهد والعلم والعبادة والشجاعة والايمان وسيأتي ان عليا (ع) هو الجامع لهذه الصفات على الوجه الأكمل الذي لم يلحقه غيره فيكون هو الإمام.
تعين إمامة علي أمير المؤمنين بالقرآن المجيد :
فقد ذكر الحاكم الحسكاني الحنفي النيشابوري مائتين آية نزلت في حق علي بن أبي طالب (ع) في كتابه شواهد التنزيل بطرق أهل السنة ألف ومائتين رواية (١٢٠٠) فكيف كان وأما المنقول فالقرآن والسنة المتواترة بين الفريقين أما القرآن فآيات نذكر جملا منها.
الاولى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) أجمعوا على نزولها في علي بن أبي (ع) وهو مذكور في الصحاح الستة وذكر الفخر الرازي في تفسيره الكبير في سورة المائدة في منهل تفسير الآية المباركة قال مروي عن أبي ذروة أنه قال صليت مع رسول الله (ص) يوما صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول (ص) فما أعطاني أحد شيئا وعلي (ع) كان راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم