طريق تعين الامام :
ذهبت الامامية الاثنا عشرية كافة إلى أن الطريق إلى تعين الإمام أمران الأول النص من الله أو نبيّه أو إمام ثبتت إمامته بالنص عليه أو ظهور المعجزة على يده لأن شرط الامامة العصمة وهي من الأمور الخفيّة الباطنة التي لا يعلمها إلا الله تعالى وخالفت السنة في ذلك وأوجبوا طاعة أبي بكر على جميع الخلق من شرق الأرض إلى غربها باعتبار متابعة عمر ابن خطاب له برضى أربعة أبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وبشير بن سعد واسيد بن خضير لا غير فكيف بمن يؤمن بالله واليوم الآخر إيجاب اتباع من لم ينص الله عليه على جميع الخلق لأجل متابعة أربعة نفر.
تعين إمامة علي بن أبي طالب بدليل العقل :
وذهبت الامامية كافة إلى أن الإمام بعد رسول الله هو علي بن أبي طالب (ع) وقالت السنة إنه أبو بكر بن أبي قحافة ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب (ع) وخالفوا المعقول والمنقول أما المعقول فهي الأدلة الدالة على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) من حيث العقل وهي من وجوه.
الأول : ـ يجب أن يكون الإمام معصوما وغير علي (ع) لم يكن معصوما بالاجماع من الخاصة والعامة فتعين أن يكون أمير المؤمنين علي (ع) هو الإمام.
الثاني : ـ يشرّط في الإمام ان لا يسبق منه معصية على ما تقدم والمشايخ قبل الاسلام كانوا يعبدون الأصنام بالاتفاق فلا يكونون أئمة