التكبير على الجنائز :
ومنها : أنه جمع الناس في صلاة الجنائز على أربع تكبيرات كما ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء وابن الشحنة في روضة الناظر وابن الأثير في كامله وعدّوه جميعا من أوليات عمر ونقل في كنز العمال في كتاب الموت ص ١١٣ ج ٨ عن الطحاوي عن سليمان بن سيار قال جمع عمر الناس على أربع تكبيرات في الجنازة ونقل أيضا نحوه عن عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي عن أبي وائل وهو خلاف سنة رسول الله (ص) ومذهب أهل البيت (ع) ويدل عليه جملة من أخبار القوم روى أحمد في مسنده عن عبد الأعلى قال صليت خلف زيد بن أرقم على جنازة فكبّر خمسا فقام إليه عبد الرحمن بن أبي ليلى فأخذ بيده فقال نسيت قال لا ولكن صليت خلف أبي القاسم محمد بن عبد الله خليلي (ص) فكبّر خمسا فلا أتركها أبدا ورواه النسائي في صحيحه في عدد التكبيرات أيضا.
أول من حرم البكاء على الميت هو عمر :
ومنها تحريمه البكاء على الميت حتى عاقب عليه مع أن النبي (ص) نهاه مرارا عن منع البواكي وفعله النبي (ص) بنفسه الشريفة وطلبه مرارا اما تحريم عمر له فقد ذكره البخاري في باب البكاء عند المريض من أبواب الجنائز قال وكان عمر يضرب فيه بالعصي ويرمي بالحجارة ويحثي فيه بالتراب وروى الطبري في تاريخه عند ذكر موت أبي بكر في حوادث سنة ١٣ ص ٤٩ ج ٤ عن سعيد بن المسيب قال لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح فأقبل عمر حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء فأبين أن ينتهين فقال عمر لهشام بن الوليد أدخل فاخرج ابنة أبي قحافة أخت أبي بكر فقالت عائشة لهشام اني احرج عليك بيتي فقال عمر ادخل فقد اذنت