إيجاب عمر بيعة أبي بكر على الخلق :
قال العلامة ومنها أي من المطاعن لعمر بن الخطاب إيجاب بيعة أبي بكر على جميع الخلق ومخاصمته على ذلك وقصد بيت النبوة وذرية الرسول (ص) بالاحراق والحال فرض الله على الجميع مودتهم وأكد النبي (ص) عدة مرات موالاتهم وأوجب محبتهم وجعل الحسن والحسين ودائع الأمة فقال النبي (ص) اللهم هذان وديعتي عند امتي فكيف قصد احراقهم بالنار وكيف تجد إيجابه لشيء على جميع الخلق من غير ان يوجبه الله أو نبيه (ص) أو يأمران به أترى عمر كان أعلم من الله ونبيه بمصالح العباد أو كان في نصب أبي بكر إماما أو فوضت الأمة بأسرها إليه ذلك وحكموه على أنفسهم فليرجع العاقل المنصف من نفسه وينظر هل يستجيز لنفسه المصير إلى هذه الاعتقادات الرديئة والكفريات الخبيثة.
مع أن النبي كان أشرف الأنبياء :
وشريعته أتم الشرائع الالهية وقنع من اليهود بالجزية ولم يوجب متابعته قهرا واجبارا وكذا من النصارى والمجوس ولم يعاقبهم بالاحراق فكيف استجاز هؤلاء الصحابة لأنفسهم قصد بيت النبوة بذلك مع أن مسألة الامامة عندهم ليست من أصول العقائد ولا من أركان الدين بل هي مما يتعلق بمصالح العباد في أمور الدنيا فكيف يعاقب من يمتنع من الدخول فيها وهلا قصدوا بيوت الأنصار وغيرهم مثل سلمان وأبي ذر والمقداد وأكابر الصحابة لما امتنعوا من البيعة واسامة بن زيد لم يبايع إلى أن مات وقال إن رسول الله (ص) أمرني عليكم فمن أمرك علي يا أبا بكر.