ادعاء عائشة بحجرتها :
روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين أن النبي (ص) أراد أن يشتري موضع المسجد من بني النجار فوهبوه له وكان فيه نخل وقبور المشركين ، فقلع النخل وخرّب القبور وقد قال الله تعالى (لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) ومن المعلوم أن عائشة لم يكن لها ولا لأبيها دار بالمدينة ولا أثرها ولا بيت ولا أثرها ولا لأحد من أقاربها ، وادعت حجرة أسكنها فيها رسول الله (ص) فسلمها إياها أبوها أبو بكر ولم يفعل معها كما فعل مع فاطمة (ع) من أخذ فدك من يدها.
رأي الشيعة الإمامية الاثني عشرية في الصحابة :
ولا بد منا أن نذكر بعض ما يتعلق بهذه المسألة وفروضها ثلاثة : ـ
الأول : ـ ان صحابة رسول الله (ص) كلهم عدول أجمعين وما صدر منهم يتحمل لهم وهم مجتهدون وهذا هو رأي الجمهور من السنة.
الثاني : ـ ان الصحابة كغيرهم من الرجال وفيهم العدول من الرجال وفيهم الفساق منهم يوزنون بأعمالهم فالمحسن يجازى لإحسانه والمسيء يؤخذ بإساءته.
الثالث : ـ إن جميع الصحابة كفار والعياذ بالله وهذا رأي الخارجين عن الإسلام ولا يقوله إلا كافر وليس من الإسلام في شيء.
هذه ثلاثة فروض للمسألة وهنا لا بد أن نقف مليا لنفحص هذه الأقوال أما القول الثالث فباطل بالاجماع ولم يقل به إلا أعداء الإسلام أو الدخلاء فيه ، وأما القول الأول هو أشبه شيء بادعاء العصمة للصحابة أو سقوط التكاليف عنهم وهذا شيء لا يقره الإسلام ولا تمثله تعاليمه ،