الايمان بظهور المهدي عليهالسلام فكرة اسلامية :
ممّا اتّفق عليه المسلمون خلفا عن سلف وتواترت فيه الأخبار عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم أنه لا بدّ من امام يخرج في آخر الزمان من نسل عليّ وفاطمة يسمّى باسم الرسول ويلقّب بالمهدي ويستولي على الأرض ويملك الشرق والغرب ويتبعه المسلمون ويهزم جنود الكفر ويملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا وينزل عيسى ويصلّي خلفه.
قال الشيخ الرئيس ابن سينا كلّما قرع سمعك من حوادث الزمان فذره في بقعة الامكان ما لم يمنع منه قائم البرهان.
وقال الخواجه (ره) وجوده لطف وتصرفه لطف آخر وأخرج جمع من أعلام علماء العامة روايات كثيرة في أنه من عترة رسول الله (ص) ومن ولد فاطمة ومن ولد الحسين وأنه يملأ الأرض عدلا وأن له غيبتين إحداهما تطول وأنه الخليفة الثاني عشر من الخلفاء الذين أخبر بهم النبي (ص) فلا خلاف بين المسلمين في ظهور المهدي الذي يملأ الأرض عدلا وإنّما وقع الخلاف بينهم في أنه ولد او سيولد فالشيعة الامامية الاثنا عشرية يقولون بولادتهعليهالسلام في نصف شهر شعبان سنة ٢٥٥ من الهجرة في سامراء وأن الامام الثاني عشر هو ابن الحسن بن عليّ بن محمّد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن ابي طالب عليهمالسلام ورواياتهم في ذلك تجاوزت حدّ التواتر معتبرة في غاية الاعتبار ورواها في جميع الطبقات الاثبات الثقات من الأجلاء وورد ٢١٤ حديثا ومع ذلك كثير من اعلام علماء السنة صرّحوا في كتبهم بأن المهدي (ع) ولد : منهم ابن حجر الهيثمي المكي الشافعي وصاحب روضة الأحباب السيّد جمال الدين وابن الصباغ المالكي وشمس الدين ابو المظفر صاحب تذكرة الخواص ونور الدين عبد الرحمن الجامي الخراساني والحافظ ابو عبد الله الكنجي صاحب كتاب البيان في اخبار صاحب الزمان وابو بكر احمد بن