التوحيد
عقيدة الشيعة الإمامية في التوحيد :
ويعتقدون بأنه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات فكما يجب توحيده في الذات باعتقاد أنه واحد في ذاته ووجوده كذلك يجب ثانيا توحيده في الصفات وذلك بالاعتقاد بأن صفاته عين ذاته كما سيأتي بيان ذلك وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية فهو في العلم والقدرة لا نظير له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل كمال لا ندّ له.
وكذلك يجب ثالثا توحيده في العبادة فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه وكذا اشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة واجبة أو غير واجبة في الصلوات وغيرها من العبادة ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته ويتقرب إلى غير الله تعالى وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان لا فرق بينهما.
أمّا زيارة القبور وإقامة المآتم فليست هي من نوع التقرب إلى الله تعالى في العبادة كما توهّمه بعض من يريد الطعن في الطريقة الامامية الاثني عشرية وذكرنا ذلك في الجزء الأول من كتابنا عقائد الامامية مفصلا فراجعه.
عقيدة الشيعة الامامية في صفات الله تعالى :
ونعتقد أن من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات الجمال والكمال كالعلم والقدرة والإرادة والحياة هي كلها عين ذاته تعالى ليست هي صفات زائدة عليها وليس وجودها إلا وجود الذات فقدرته من حيث الوجود حياته وحياته قدرته بل هو قادر من حيث هو حيّ وحيّ من حيث هو قادر لا اثنينية في صفاته تعالى وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية نعم هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها لا في حقائقها وموجوداتها لأنه لو كانت مختلفة في الوجود وهي بحسب الفرض قديمة وواجبة كالذات للزم