صحيح أبي داود :
هو سليمان بن الاشعث بن اسحاق بن بشير الازدي المتولّد سنة ٢٠٢ ه والمتوفى سنة ٢٧٥ ه.
قال الخواجة محاربو عليّ كفرة ومخالفوه فسقة :
اقول هذا طعن آخر على الصحابة والمخالفين وأن المحارب لعليّ (ع) كافر لقول النبي (ص) يا علي حربك حربي ولا شك في كفر من حارب النبي (ص) وأمّا مخالفوه في الامامة فقد اختلف قول علمائنا فيهم فمنهم من حكم بكفرهم لأنهم دفعوا ما علم ثبوته من الدين ضرورة وهو النص الجلي الدال على إمامته مع تواتره وذهب جماعة آخرون منهم إلى أنّ المخالفين فسقة وهو الأقوى ثم اختلف هؤلاء على أقوال ثلاثة أحدها انهم مخلّدون في النار لعدم استحقاقهم الجنة الثاني قال بعضهم يخرجون من النار إلى الجنة الثالث ما ارتضاه ابن نوبخت وجماعة من علمائنا أنّهم يخرجون من النار لعدم الكفر الموجب للخلود ولا يدخلون الجنة لعدم الإيمان المقتضي لاستحقاق الثواب.
الكلام في أن عليا امير المؤمنين عليهالسلام أفضل الصحابة :
اقول إنّ رئاسة الامام رئاسة دينيّة وزعامة إلهيّة ونيابة عن الرسول (ص) في أداء وظائفه فلا تكون الغاية منها مجرّد حفظ الحوزة وتحصيل الأمن في الرعيّة وإلّا لجاز ان يكون الامام كافرا او منافقا أو أفسق الفاسقين إذا حصلت به هذه الغاية بل لا بدّ ان تكون الغاية منها تحصيل ما به سعادة الدارين كالغاية من رسالة الرسول وهي لا تتمّ إلّا أن يكون الامام معصوما