بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المقصد الخامس في الامامة
الامام لطف يجب نصبه على الله تعالى تحصيلا للغرض والامامة هي الأصل الرابع في معتقدات الشيعة الامامية الاثني عشرية وهي أصل الخلاف بين الشيعة وسائر الطوائف الاسلامية.
تعريف الامامة :
تعتقد الشيعة الامامية الاثنا عشرية ان الامامة رئاسة الدين والدنيا ومنصب إلهي يختاره الله بسابق علمه ويأمر النبي (ص) بأن يدل الأمة عليه ويأمرهم باتباعه ، والامام حافظ الدين وتعاليمه من التغير والتبديل والتحريف ، وحيث ان الاسلام دين عام خالد كلّف به جميع عناصر البشر وتعاليمه فطرية أبدية أراد الله بقاءه إلى آخر الدنيا فلا بد ان ينصب الله إماما لحفظه في كل عصر وزمان لكي لا يتوجّهه نقض الغرض المستحيل على الحكيم تعالى ولأجل ذلك أمر الله نبيّه بأن ينصّ على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهالسلام) بقوله (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ) إلى آخرها كما تقدم طرف منها في الجزء الثاني وان ينص على أحد عشر إماما من ولد علي (ع) ظاهرا مشهورا أو غائبا