الشيعة وسلاطين الصفوية
الموسوية في ايران صانها الله عن الحدثان
الشاه اسماعيل :
هو اسماعيل بن حيدر بن جنيد بن صفي الدين المتوفّى (في بيت المقدس) الذي ينتهي نسبه الى حمزة (المدفون في قرب شاه عبد العظيم الحسني في الري) عاصمة ايران ابن الامام موسى الكاظم عليهالسلام وهو أول ملوك الصفوية ومؤسّس دولتهم وكان آباؤه واجداده من العرفاء والصوفية في اردبيل وضواحيها وما أن أتم شاه اسماعيل العام الرابع عشر من عمره حتى ألّف جيشا من اتباع ابيه ومريديه وقاده بنفسه للغزو والفتح وكانت انقسمت بلاد ايران الى دول صغيرة شيعيّة احتلت كل دولة قسما من المملكة المغولية كالدولة الخديانية التي استولت على آذربايجان والعراق العجمي وديار بكر وبعض حدود الرّوم والدولة الايلخانية التي استملكت قسما من ايران من حدود آذربايجان الى العراق العربي والفرات العربي يعني جميع العراق وبعد مدة استقر ملكها في العراق فقط والبربدارية تغلبت على خراسان ومازندران وسبزوار وغيرهم والمرعشيّة التي استولت على آمل ومازندران الى غير هما من الدول وما قامت دولة تحكم بلاد ايران كلها بعد المغول الى أن نهض الشاه اسماعيل وكان نهوضه عام ٩٠٥ ه او ٩٠٨ م ووفاته في اردبيل آذربيجان عام ٩٣٠ وبها دفن وأخذ يستولي على البلاد كلها واسترجع العراق واستولى عليه وللشاه اسماعيل في العتبات النجف الأشرف وكربلاء والكاظمين وسامراء والكوفة آثار جليلة خالدة منها بناء حرم الكاظمين عليهماالسلام والمسجد الكبير الذي خلف الحرم وهو اليوم معروف بمسجد الصفوية وهو أوّل سلطان من الصفوية كان همّه ترويج مذهب الامامية الحق في جميع البلاد التي امتد إليها سلطانه وقوي فيها نفوذه وكان يرسل الدعاة والمبشّرين إلى البلاد التي يريد احتلالها فيدعوهم الى اعتناق مذهب اجداده أهل البيت