المناظرة بينهما في الخلافة والسلطان يسمع تلك المناظرة لأنه كان من أهل الفضل فظهر الفلج على قاضي القضاة وانتصر العلامة عليه فأظهر السلطان التشيع من حينه وأمر به الجند وأهل المملكة وأجرى في جميع بلاده مراسيم المذهب الامامي وجعل السيّد تاج الدين محمد الآوي نقيب الممالك فكانت هذه المناظرة سببا لانتشار مذهب آل محمّد (ص) في ايران خصوصا في شمالها حتى مدّ أروقته على جميع بلادها وكتب أسماء الائمة الاثني عشر على ابواب المساجد والدرهم والدينار وقال العلامة المجلسي (ره) آثار سلطان محمّد خدابنده في مساجد اصفهان موجودة إلى الآن منذ زمانه ١١١١ ه وبقي العلامة الحلي في صحبته في السلطانية اربع سنوات وكتب نهج الحق في الامامة ميّز له أسباب التأليف والدرس وقد قال العلامة في الجزء السابع من كتاب التذكرة فقد تم هذا الجزء في مدرسة الكرباسية في السلطانية ومات السلطان شاه خدابنده في التاريخ ٧١٦ في السلطانية ودفن في قبة خاصة له الى زماننا هذا هذه القبة موجودة واما بهادر خان ابو سعيد فإنه من يوم سلطنته كان على مذهب أهل البيت وبموته كان انقطاع دولة المغول وخلاصة الكلام إنّ من أزهى عصور التشيع كان عصر المغولية لأنّ الشيعة كانوا قادرين على إظهار مبدأ التشيع وظهر علماؤهم مناظرين ومحاجين وكان ذلك العصر يفتخر بعلماء جهابذة قلما يجتمع علماء كثر في عصر مثله وهم امثال آل سعيد ومنهم المحقق صاحب الشرائع والعلامة وابوه وابنه والسيّد تاج الدين الآوي وآل طاوس ومنهم العالم البرّ مجد الدين والسيّدان الشريفان رضي الدين وغياث الدّين وكانا نقيبي الطالبيين في العراق من عهد المغولية والخواجة نصير الدين الطوسي إمام الفلسفة والكلام هو الذي تولّى وزارة الأوقاف والحرب في الممالك المغولية في عهد هولاكوخان الى كثير سواهم.