أيّام ابي جعفر المنصور واختص به لأنه مولى بني هاشم وهو الذي فتح بابه وكشف نقابه وذكر كتابه احمد بن ابي ظاهر في كتاب تاريخ بغداد ووصفه وذكر أنه رأى الكتاب كما في فهرست كتاب النجاشي ثم صنّف ابو هاشم ابن محمّد بن عليّ بن ابي طالب (ع) كتبا في الكلام وهو مؤسس علم الكلام من أعيان الشيعة ولما حضرته الوفاة دفع كتبه الى محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عياش الهاشمي التابعي وصرف الشيعة إليه كما في معارف ابن قتيبة وهما مقدّمان على ابي حذيفة واصل بن عطاء المعتزلي الذي ذكر السيوطي أنه أوّل من صنف في الكلام.
الفصل الثاني
في مشاهير أئمة علم الكلام والفلسفة من الشيعة :
في مشاهير أئمة علم الكلام والفلسفة من الشيعة منهم كميل بن زياد نزيل الكوفة تخرج على عليّ امير المؤمنين عليهالسلام في العلوم واخبره أن الحجّاج يقتله فقتله الحجّاج بالكوفة سنة ٨٣ ه تقريبا وسليم بالتصغير ابن قيس الهلالي التابعي كان من خواص علي (ع) والحارث الأعور الهمداني صاحب المناظرات في الاصول آخذ من امير المؤمنين (ع) وتخرّج عليه ومات سنة ٦٥ ه وجابر بن يزيد بن الحارث الجعفي ابو عبد الله الكوفي تبحر في الأصول وساير علوم الدين تخرّج على الباقر عليهالسلام.
وبعد هؤلاء طبقة أخرى :
منهم قيس الماصر من اعلام علماء علم الكلام في عصره إليه الرحلة من الأطراف في ذلك تعلّم الكلام من الامام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهالسلام وشهد له الامام ابو عبد الله الصادق (ع) بالحذاقة قال انت والأحول قفازان حاذقان والأحول هو ابو جعفر محمّد بن عليّ بن النعمان بن ابي طريفة البجلي الأحول كان دكّانه في طاق المحامل بالكوفة يرجع إليه بالنقد