ضربه لعمار بن ياسر :
أقول منها انه أقدم على عمار بن ياسر بالضرب حتى حدث به فتق وكان أحد من ظاهر المتظلمين من أهل الأمصار على قتله وكان عمار يقول قتلناه كافرا وسبب قتل عثمان أنه كان في بيت المال بالمدينة حلي وجواهر فأخذ منه عثمان وأحلى به أهله فأظهر الناس الطعن عليه في ذلك وكلموه بالرديء حتى أغضبوه فقال لنأخذ حاجتنا من هذا الفيء وان رغمت أنوف اقوام فقال أمير المؤمنين علي (ع) إذا تمنع من ذلك ويحال بينك وبينه فقال عمار أشهد الله أن أنفي أول راغم من ذلك فقال عثمان عليّ يا ابن سمية تجتري خذوه ودخل عثمان فدعا به وضربه حتى أغمي عليه ثم أخرج فحمل حتى أدخل بيت أم سلمة فلم يصل الظهر والعصر والمغرب فلما أفاق توضأ وصلى وكان المقداد وعمار وطلحة والزبير وجماعة من أصحاب رسول الله (ص) كتبوا كتابا عددوا فيه أحداث عثمان وخوفوه واعلموه أنهم مواثبوه ان لم يقلع فجاء عمار فقرأ منه صدرا وقال أعليّ تقدم من بينهم ثم أمر غلمانه فمدوا يديه ورجليه ثم ضربه عثمان على مذاكيره فأصابه فتق وكان ضعيفا كبيرا فأغمي عليه وكان عمار يقول ثلاثة يشهدون على عثمان بالكفر وأنا الرابع (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) وقيل لزيد بن أرقم بأي شيء أكفرتم عثمان فقال بثلاث جعل المال دولة بين الأغنياء وجعل المهاجرين من أصحاب رسول الله (ص) بمنزلة من حارب الله ورسوله وعمل بغير كتاب الله وكان حذيفة يقول ما في عثمان بحمد الله أشك لكني أشك في قاتله لا أدري أكان القاتل كافرا أو مؤمنا خلص إليه النية حتى قتله هو أفضل المؤمنين إيمانا مع أن النبي (ص) كان يقول عمار جلدة ما بين العين والأنف وقال ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ومن عادى عمار عاداه الله ومن أبغض عمار أبغضه الله وأي ذنب وأي
عقائد الامامية ـ ٤