ما أراد (ص) غير أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) قال النبي (ص) لهم هذا أخي ووارثي ووزيري ووصيي وخليفتي فيكم بعدي.
الولاية والرسالة توأمان يرتضعان من ثدي واحد :
فكانت الدعوة إلى التشيع لأبي الحسن (ع) من صاحب الرسالة تمشي وترتضع منه جنبا لجنب مع الدعوة للشهادتين الوحدانية لله والرسالة لمحمد (ص) ومن ثم كان أبو ذر الغفاري شيعة علي (ع) وهو رابع المسلمين أو سادسهم كما في الاستيعاب فيصح أن نقول الولاية والرسالة توأمان يرتضعان من ثدي واحد كما ذكرنا في الجزء الأول من عقائد الإمامية الاثني عشرية ولقد كفانا مئونة الدليل على ما نريد محمد كرد علي من كبار علماء دمشق في كتابه خطط الشام ٥ / ٢٥١ / ٢٥٢ قال عرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة علي (ع) في عصر رسول الله (ص) مثل سلمان الفارسي المحمدي (ع) القائل بايعنا رسول الله (ص) على النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب (ع) والموالاة له ومثل أبي سعيد الخدري الذي يقول أمر رسول الله (ص) الناس بخمس فآمنوا بأربع وتركوا واحدة ولما سئل عن الأربع قال الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج قيل فالواحدة التي تركوها قال ولاية علي بن أبي طالب (ع) قيل له وإنها لمفروضة معهن قال نعم هي مفروضة معهن.
انتشار المذهب الجعفري :
وخلاصة القول أن المذهب الجعفري انتشر بقوته ومقوماته من دون استناد إلى سلطة أو عوامل الترغيب في اعتقاده وأول ظهور الشيعة كان في بلد الحجاز في مكة المكرمة وهي أول أرض بذرت فيها بذرة التشيع