نسبه اعداؤه أبو بكر وعمر ومعاوية بن ابي سفيان إلى الدعابة وكذا الحلم قال رسول الله (ص) لفاطمة إنّي زوجتك من أقدم الناس سلما واكثرهم علما واعظمهم حلما.
وقد تحصّل أن استجابة الدعاء في مثل هذه الأمور الخارقة للعادة لا تقع إلّا لنبيّ او وصي نبي لاشتمالها على المعجز وليس مثلها لغير امير المؤمنين فيكون هو الامام خاصة دون غيره من المشايخ الثلاثة.
القسم الثاني
في فضائله البدنية :
وفيها أمران : الأول في عبادته عليهالسلام فنقول لا خلاف أنه (ع) كان أعبد الناس ومنه تعلّم الناس صلاة الليل والأدعية المأثورة والمناجاة في الأوقات الشريفة والأماكن المقدسة وبلغ في العبادة إلى أنه كان يؤخذ النشاب من جسده الشريف عند الصلاة لانقطاع نظره عن غير الله تعالى بالكليّة وكان مولانا زين العابدين الامام الرابع عليهالسلام يصلي في اليوم والليلة الف ركعة ويدعو بصحيفته ثم يرى كالمتضجّر ويقول أنّى لي بعبادة عليّ (ع) قال الكاظم ان قوله تعالى (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) نزلت في أمير المؤمنين (ع) وكان يوما في صفين مشتغلا بالحرب وهو بين الصفّين يراقب الشمس فقال ابن عباس ليس هذا وقت صلاة إن عندنا لشغلا فقال عليّ فعلام نقاتلهم إنما نقاتلهم على الصلاة وهو الذي عبد الله حق عبادته حيث قال ما عبدتك خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك ولكن رأيتك أهلا للعبادة فعبدتك.