على تكذيب ذلك مع أن زيادا ولد على فراشه وادعى معاوية أن أبا سفيان زنى بوالدة زياد وهي عند زوجها المذكور وان زيادا من أبي سفيان فانظر إلى هذا الرجل وإلى القوم العقلاء الذين يعتقدون فيه الخلافة وانه حجة الله في أرضه والواسطة بينهم وبين ربهم وينقلون عنه انه ولد زنا وأن أباه زنى بأخته هل يقاس بمن قال الله في حقه (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
وفي ربيع الأبرار وشرح ابن أبي الحديد ص ١١١ ج ٣ كان معاوية يعزى إلى أربعة إلى مسافر بن أبي عمرو وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة وإلى العباس بن عبد المطلب وإلى الصباح الذي كان لعمارة بن الوليد وكان أبو سفيان ذميما قصيرا وكان الصباح عسيفا لأبي سفيان شابا وسيما فدعته هند إلى نفسها فغشيها وقالوا إلى عتبة ابن أبي بن المصباح أيضا وقالوا انها كرهت ان تضعه في منزلها فخرجت إلى أجياد فوضعته وفي هذا المعنى يقول حسان أيام المهاجاة بين المسلمين والمشركين في حياة رسول الله (ص) قبل عام الفتح.
لمن الصبي بجانب البطحاء |
|
في الترب ملقى غير ذي مهد |
فحلت به بيضاء آنسة |
|
من عبد شمس صلبة الخد |
معاوية يشرب الخمر :
أقول منها أنه يشرب الخمر في أيام عثمان ويدل عليه ما في مسند أحمد بن حنبل ص ٣٤٧ ج ٥ عن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم اتينا بالطعام فأكلنا ثم اتينا بشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي قال ما شربته منذ حرمه رسول الله (ص) فإن مثل بريدة لا يغض عن معاوية لو لا خوفه منه واستقرار الأمر له.