الصادق (ع) صنّف كتاب مباحث الألفاظ هو اهم مباحث هذا العلم ثم يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين تلميذ الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام صنف كتاب اختلاف الحديث وهو مبحث تعارض الدليلين والتعادل والتراجيح بينهما نعم ابسط كتاب في اصول الفقه في الصدر الأول كتاب الذريعة في علم اصول الشريعة للسيّد الشريف المرتضى تام المباحث في جزءين ثم بعده عدة الاصول لشيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي (ره) وأما الأصول في زماننا هذا ١٣٩٦ ه فقد بلغت الغاية.
الفصل الثالث
في تقدم الشيعة في علوم الحديث :
وقبل الشروع في ذلك نشير إلى وجه تقدم الشيعة في ذلك فنقول كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة الحديث وقد نهى عمر بن الخطاب عن كتابة الحديث ظانا أنه يقع الاشتباه بين القرآن والحديث وأول من دوّن الحديث عليّ بن ابي طالب (ع) وابنه الحسن (ع) كما في تدريب الراوي للسيوطي واملى رسول الله (ص) على عليّ (ع) ما جمعه في كتاب مدرج عظيم وقد رآه الحكم بن عيينة عند الامام الباقر (ع) لما اختلفا في شيء فأخرجه وأخرج المسألة وقال للحكم هذا خط عليّ واملاء رسول الله (ص) وهو أوّل كتاب جمع فيه العلم على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله فعلمت الشيعة حسن تدوين العلم وترتيبه فبادروا الى ذلك اقتداء بامامهم وزعم غيرهم النهي عن ذلك فتأخّروا والف فيه من الصحابة الشيعة ابو رافع مولى رسول الله (ص) قال النجاشي في كتاب فهرس أسماء المصنّفين من الشيعة الامامية الاثني عشرية ما لفظه ولأبي رافع مولى رسول الله (ص) كتاب السنن والأحكام والقضايا ثم