في هذا الأمر حق وهذا شك في صحة ما كان عليه وبطلانه وهو الذي دفع الأنصار لما قالوا منا أمير بقوله الأئمة من قريش وإن كان الذي رواه حقا فكيف حصل له الشك وإلا فقد دفع بالباطل وأقول روى الطبري من طريقين ص ٥١ ج ٤ أن أبا بكر قال في مرض موته لا آسف على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن ووددت اني تركتهن وثلاث تركتهن ووددت اني فعلتهن وثلاث ووددت أني سألت عنهن رسول الله فأما الثلاث التي وددت اني تركتهن فوددت اني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد أغلقوه على الحرب ووددت اني يوم السقيفة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين ووددت اني سألت رسول الله (ص) هل للأنصار في هذا الأمر نصيب فراجع تاريخ الطبري.
تمنيات ابي بكر :
أقول قال أبو بكر في مرضه ليتني كنت تركت بيت فاطمة لم اكشفه وليتني في ظلة بني ساعدة كنت ضربت يدي على يد أحد الرجلين عمر أو أبي عبيدة الجراح فكان هو الأمير وأنا الوزير.
أبو بكر لم يول شيئا من الأعمال :
أقول من المطاعن في حق أبي بكر ان النبي (ص) لم يوله شيئا من الأعمال وولى غيره وأنفذه لأداء سورة براءة ثم رده فمن لم يصلح لأداء آيات كيف يصلح للرئاسة العامة المتضمنة لأداء جميع الأحكام إلى عموم الرعايا في سائر البلاد.