أن فتح بغداد ومن آثاره آبار واسعة كثيرة في النجف الأشرف وهي تسمّى اليوم الشاه عباسيات (كما في معادن الجواهر للسيّد الامين ج ٢ وتاريخ الشيعة للشيخ المظفر) وبلغ من اعظامه للأئمة من أهل البيت أنه في أحد زياراته العديدة لمرقد الامام الرضا عليهالسلام مشى راجلا من عاصمته اصفهان الى زيارة مرقد الامام الرضا (ع) في خراسان ومعه اكابر الدولة والمسافة تقدّر ب ١٩٩ فرسخا وجملة القول أنّ الدولة الصفوية لم تكن دولة سياسيّة فقط بل كانت دولة تهتم لخدمة الدين وترويج الشريعة لا سيّما أوّل ملوكها الشاه اسماعيل وحفيده الشاه عباس الأول وهو شاه عباس الكبير وآثارهم في ذلك ماثلة للعيان وكان ذلك دأبهم إلى آخر عهدهم وتغلّب السلطان نادر شاه الأفشاري على دولتهم ومن آثاره اخراج الجيش البرتغالي عن ارض البحرين وكانت جزءا من ايران سابقا إلا أنها صارت مستقلة فعلا.
حفيده الشاه عباس الثاني :
وتولى الملك بعد الشاه عبّاس الاول اولاده واحفاده وليس فيهم من يستأهل الذكر سوى حفيده الشاه عباس الثاني ابن الشاه صفي قال صاحب تاريخ ايران أنه اظهر سياسة واقتدارا وأنه عقد صلحا مع الأتراك فلم تحدث الحروب في ايّامه كما نمت المتاجر وتقدمت العلوم والصناعات واستتب الأمن والراحة وقال السيّد الأمين في معادن الجواهر كان عارفا بتدبير شئون السلطنة مكرما للعلماء وقد أمر المولى خليل القزويني بشرح كتاب الكافي للكليني بالفارسية والمولى محمّد تقي المجلسي (ره) بشرح كتاب من لا يحضره الفقيه وأحضر المولى محسن الكاشاني وألزمه باقامة الجمعة والجماعة واقتدى به.
علماء الدولة الصفوية :
المحقق الشيخ علي الكركي لبناني وفيلسوف الإسلام السيّد محمّد باقر