اجماع المذاهب على تكفير الحنابلة والوهابية :
وتجمّع بقية المذاهب على الحنابلة غضبا على أعمال ابن تيمية ونودي في دمشق وغيرها : من كان على دين ابن تيمية حل ماله ودمه ، بمعنى أنهم كفرة يعاملون معاملة الكافرين. على ان الشيخ ابن حاتم الحنبلي يقول : من لم يكن حنبليا فليس بمسلم (كما في تذكرة الحفاظ ج ٣ ص ٣٧٥) فهو يكفر جميع المسلمين وعكسه الشيخ أبو بكر المقري الواعظ في جوامع بغداد حيث ذهب إلى تكفير الحنابلة ويعطينا الزمخشري جار الله الأردبيلي صورة واضحة من صورة الخلاف وشدة التطاحن بين المذاهب وطعن البعض على البعض بقوله :
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به |
|
وأكتمه كتمانه لي أسلم |
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني |
|
أبيح الطلى وهو الشراب المحرم |
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني |
|
أبيح نكاح البنت والبنت تحرم |
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني |
|
أبيح لهم أكل الكلاب وهم |
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه |
|
يقولون دين ليس يدرى ويفهم |
والمراد من أهل الحديث الحنبلي ، الكشاف ج ٢ ص ٤٩٨.
واتسع الخلاف بين المسلمين من تكفير البعض للبعض وكانوا بمنزلة اليهود والنصارى حين كفر بعضهم بعضا فقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء.
فلسفة اختلاف المذاهب الأربعة :
وهذا ما يذهب بنفس المسلم حسرات ويميت قلبه أسفا وحزنا وها نحن اليوم أمام تيار المبادي الفاسدة والآراء الهدامة والعقائد السخيفة من المذهب الشيوعي