لك فدخل فأخرج أم فروة أخت ابي بكر إلى عمر فعلاها بالدّرة فضربها ضربات فتفرق النوح ونحوه في كامل ابن الأثير ص ٣٠٣ ج ٢ واما نهي النبي (ص) لعمر عن منع البواكي فقد رواه النسائي في صحيحه في كتاب الجنائز عن ابي هريرة قال مات ميت من آل رسول الله (ص) فاجتمع النساء يبكين عليه فقام عمر ينهاهن ويطردهن فقال رسول الله (ص) دعهن يا عمر فإن العين دامعة والقلب مصاب والعهد قريب ونحوه في مسند احمد بن حنبل عن ابن عباس.
واما ما يدل على فعل النبي (ص) للبكاء فاخبار مستفيضة روى جملة منها البخاري في أبواب الجنائز في كتاب الجنائز ومسلم في كتاب الجنائز وكتاب الفضائل من باب رحمة من الصبيان والعيال انه (ص) بكى على صبي مات لاحدى بناته فقال له سعد ما هذا يا رسول الله قال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء وبكى (ص) على ولده ابراهيم كما في رواية البخاري فقال له عبد الرحمن بن عوف وأنت يا رسول الله قال (ص) يا ابن عوف انها رحمة فقال ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون.
وأما ما يدل على طلب النبي (ص) للبكاء على الميت والنوح عليه ورغبته فيهما كثير أيضا روى أحمد بن حنبل في مسنده ص ٤٠ ج ٢ عن ابن عمر أن رسول الله (ص) لما رجع من أحد فجعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن فقال رسول الله (ص) ولكن حمزة لا بواكي له قال ثم نام واستنبه وهن يبكين حمزة فهن إلى زماننا هذا ١٣٩٦ ق صارت العادة لهن يبكين ويندبن حمزة ومن ثم يندبن ميتهن ونحوه في الاستيعاب بترجمة حمزة (ع) وقال في تاريخ الطبري ص ٢٧ ج ٣ أن النبي (ص) مر بدار من دور الأنصار فسمع البكاء والنوائح على