رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خاتماً من ورِق (١) ، وكان في يده ، ثمّ كان بعدُ في يد أبي بكر ، ثمّ كان بعدُ في يد عمر ، ثمّ كان في يد عثمان ، حتى وقع بعد في بئر أريس ، نقشه : محمد رسول الله (٢).
وأخرج البخاري أيضاً بسنده عن أبي بردة ، قال : أخرجتْ إلينا عائشة رضي الله عنها كساءً ملبَّداً ، وقالت : في هذا نُزع روح النبي صلىاللهعليهوآله. وزاد سليمان ، عن حميد ، عن أبي بردة ، قال : أخرجتْ إلينا عائشة رضي الله عنها إزاراً غليظاً مما يُصنع باليمن ، وكساءً من هذه التي تدْعونها الملبَّدة (٣).
وهذه المقتنيات وغيرها بقيت بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد مَن كانت عنده كما نصَّ على ذلك ابن حجر ، حيث قال : إنه صلىاللهعليهوآله لم يُورِّث ولا بِيْع موجودُهُ ، بل تُرك بيد مَن صار إليه للتّبرك به ، ولو كانت ميراثاً لبيعت وقُسِّمت (٤).
__________________
(١) أي فضة.
(٢) صحيح البخاري ٢٠٢/٧ كتاب اللباس ، باب نقش الخاتم. وراجع ص ٢٠٣ ، باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر ، ١٠٠/٤ كتاب فرض الخمس ـ باب ما ذكر من درع النبي (ص) وعصاه الخ. صحيح مسلم ١٦٥٦/٣ كتاب اللباس والزينة ، باب لبس النبي (ص) خاتماً من ورق ... الخ.
(٣) صحيح البخاري ٤/١٠١ كتاب فرض الخمس ، باب ما ذكر من درع النبي صلىاللهعليهوآله وعصاه ... الخ.
(٤) فتح الباري ٦/١٦٠.