على الشيعة لا محذور فيه ، والأحاديث الصحيحة المروية في كتب أهل السنة تعضِّده وتؤيِّده ، مع أن مثله مذكور في كتب أهل السنة أو أكثر منه. وكل ما ذكره من اللوازم غير لازم ، فإنه حمَّل حديث «الكافي» الذي افتتح به حقيقته هذه ما لا يحتمل من الخيالات الباطلة والأوهام الفاسدة ، التي كان الداعي إلى ذكرها هو التعلق بكل ما يكفّر به الشيعة وإن كان باطلاً. وعليه فأي هراء باطل في هذا الحديث وأي كذب سخيف البتة؟!
بل غاية ما في الباب أن القوم أنهم يرون كل فضيلة لأهل البيت عليهمالسلام هراءً باطلاً وكذباً سخيفاً ، وكل فضيلة لغيرهم هي من الإسلام الذي لا يقبل الله غيره ، وكلام الجزائري هنا جارٍ على هذا المنوال ، فلا نتعجب من صدور ذلك منه وممن هو على شاكلته ، والله المستعان وإليه المشتكى.