ألفاظها قطعاً؟
إن موسى الكاظم رحمهالله تعالى قد رضي بقتل نفسه فداءً لأتباعه ، من أجل أن يغفر الله لهم ، ويدخلهم الجنة بغير حساب.
والجواب :
أنا ذكرنا أن هذا الحديث ضعيف السند ، فلا يصح العمل به ولا الاعتقاد بمضمونه ، لأنا أوضحنا مكرراً أن المعتقدات لا يجوز إثباتها بالحديث الصحيح فضلاً عن الضعيف.
وعليه ، فزعم الجزائري أن مضمون هذا الخبر مما أُلزم الشيعي باعتقاده وفُرض عليه الإيمان به زعم باطل لم يستند إلى حجة ، ومجرد روايته في الكافي لا يدل على أن الشيعة يعتقدون به كما أوضحناه فيما تقدم.
وما ذكره من التعليل في قوله : «إن موسى الكاظم رحمهالله تعالى قد رضي بقتل نفسه فداءً لأتباعه من أجل أن يغفر الله لهم ، ويدخلهم الجنة بغير حساب» لا يدل عليه الحديث ، فإن ظاهر الحديث قد دلَّ على أن الإمام الكاظم عليهالسلام قد وقى الشيعة بنفسه من القتل في الدنيا ، أما أنه علي السلام قد فداهم بنفسه لغفران ذنوبهم ولإدخالهم الجنة بغير حساب فلا يدل عليه الحديث بأي دلالة كما هو واضح.