هي القضاء على الإسلام خصم اليهودية والمجوسية حكم باطل ، بل هو من الكلام الذي لا يجوز قوله ، لما فيه من رد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الثابتة.
ثمّ كيف يتسبَّب من اعتقاد ردَّة بعض من صحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم القضاء على الإسلام؟ والحال أن الردة حقيقة تاريخية لا ينكرها أحد ، غاية ما في الأمر أنهم يقولون إنها وقعت في كل الأمصار ما عدا الحرمين والطائف ، ولو سلَّمنا بذلك فصحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كانوا متوافرين في بلاد العرب كلها.
وأما هدف الشيعة من بيان أن جمعاً من صحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد ارتدّوا من بعده فهو بيان ما أراد رسول الله بيانه للأمة ، حتى لا يُغتَر بكل من يدَّعي الصحبة ، ويتخذها وسيلة لإضلال الأمة المهدية وتحريف السنة النبوية.
قال الجزائري : وإن الغاية هي إعادة دولة المجوس الكسروية بعد أن هَدم الإسلام أركانها ، وقوَّض عروشها ، ومحا أثر وجودها ، وإلى الأبد إن شاء الله تعالى ، وهاك إشارة مغنية عن عبارة : ألم يُقتل ثاني خليفة للمسلمين بيد غلام مجوسي؟
ألم يحمل راية الفتنة ضد الخليفة عثمان فيذهب ضحيَّتها وتكون أول بذرة للشر والفتنة في ديار المسلمين ، اليهودي عبد الله بن سبأ؟