ويملك الأرض بحذافيرها (١).
بينما روي في أخبار أُخَر أن عليّا عليهالسلام أحرقه بالنار (٢).
والظاهر من أكثر الأخبار أن سبب نفيه للمدائن هو ادعاء الألوهية في الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، إلا أن ابن عساكر وغيره رووا أن عليّا عليهالسلام نفاه للمدائن لما بلغه أنه كان يقع في أبي بكر وعمر (٣). وفي بعضها أنه نفاه لما قال له : أنت دابة الأرض (٤).
كما أنهم رووا أنه غلا في علي عليهالسلام ، فزعم أنه نبي ، ثمّ غلا فيه فزعم أنه إله. بينما رووا أيضاً أنه كان يقول : إنه وجد في التوراة أن لكل نبي وصيّا ، وأن عليّا عليهالسلام هو وصي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنه خير الأوصياء كما أن محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم خير الأنبياء (٥).
الرابع : أن رجلاً أسود مجهولاً من أهل اليمن ، لا يُعرف نسبه ، يهودي الأصل ، حديث عهد بالإسلام ، قد أظهر الغلو في علي عليهالسلام ، كيف تأتَّى له أن يعبث بعقول صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) الفرق بين الفرق ، ص ٢٣٤. الفصل في الملل والأهواء والنحل ٥/٣٦.
(٢) قال الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/٤٢٦ : عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة ، ضال مضل ، أحسب أن عليا حرقه بالنار.
(٣) تاريخ دمشق ٣٤/٧.
(٤) المصدر السابق.
(٥) الفرق بين الفرق ، ص ٢٣٥. تاريخ دمشق ٣٤/٢. البداية والنهاية ٧/١٧٤.