ومن ذلك صحيحة أيوب بن الحر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف (١).
وخبر هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : خطب النبي صلىاللهعليهوآله بمنى ، فقال : أيها الناس ، ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله (٢).
وهذا كله يدل على أن مَن يعتقد ذلك في كتاب الله العزيز لا يتّجه منه اعتقاد الاستغناء عن القرآن الكريم بغيره من كتب الأنبياء السابقين عليهمالسلام وإن كانت غير محرفة.
والحاصل أن تمسُّك العترة النبوية الطاهرة وشيعتهم بكتاب الله المجيد واحتجاجهم به وتعويلهم عليه مما لا يخفى على أحد ، وإنكار ذلك مكابرة ظاهرة وسفسطة واضحة.
__________________
(١) المصدر السابق ٦٩/١.
(٢) المصدر السابق ٦٩/١.