المستعان.
ومنها : رواية عبد الأعلى مولى آل سام ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : والله إني لأعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفّي ، فيه خبر السماء وخبر الأرض ، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن ، قال الله عزوجل (تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ).
ومنها : رواية عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : وعندنا والله علم الكتاب كله.
ومنها : حسنة أو صحيحة بريد بن معاوية ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قال : إيانا عنى ، وعليٌّ أوَّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلىاللهعليهوآله.
ومعرفة الأئمة عليهمالسلام بعلم الكتاب لا كلام لنا فيه الآن ، فإن الجزائري لم يذكره ، فلنكتفِ بمناقشته فيما عَنْوَن به حقيقته ، ومناقشته في دلالة الحديثين الأولين اللذين استخلص منهما حقيقته هذه ، فنقول :
__________________
للأسرار حافظة لها ، «أو مستراحاً» أي من لم يكن قابلاً لفهم الأسرار وحفظها كما ينبغي ، لكن لا يفشيها ولا يذيعها ، ولا يترتب ضرر على اطلاعه عليها فتستريح النفس بذلك.