عائر إلى كذا ، فمن أحدث أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ... (١).
وفيه أيضاً : أن علياً خطب فقال : ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة ... (٢).
وفي رواية مسلم أن علياً قال : من زعم أن عندنا شيئاً نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة ، (قال : وصحيفة معلقة في قراب سيفه) فقد كذب ... (٣).
ولو سلَّمنا بصحة هذه الأحاديث فالظاهر منها أن علياً عليهالسلام قد أخبر أنه ليس عند آل بيت النبي صلىاللهعليهوآله شيء مكتوب يقرءونه ، قد خصَّهم به رسول الله صلىاللهعليهوآله دون الناس غير القرآن إلا تلك الصحيفة.
ولهذا قال ابن حجر في شرح قول السائل : «هل عندكم كتاب» : أي مكتوب أخذتموه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله مما أوحي إليه. ويدل على ذلك رواية المصنف يعنى البخاري في الجهاد : «هل عندكم شيء
__________________
(١) المصدر السابق ٤/١٢٤ ـ ١٢٥ كتاب الجزية ، باب إثم من عاهد ثمّ غدر.
(٢) المصدر السابق ٤/١٢٢ كتاب الجزية ، باب ذمة المسلمين وجوارهم واحدة ...
(٣) صحيح مسلم ٢/١١٤٧ كتاب العتق ، باب تحريم تولي العتيق غير مواليه.