وذاكر الله بن أبي بكر الشّعيريّ ، ومحمد بن غسّان ، ومحمد بن عبد الكريم بن الهادي ، والمسلم بن أحمد المازنيّ ، وعبد العزيز بن محمد بن الدّجاجيّة ، وعبد الرحمن بن عبد المؤمن زريق العطّار ، وشعبان بن إبراهيم ، ومحمد بن أحمد بن زهير ، ومحمود بن خطير الدّارانيّون ، وعبد الرحمن بن راشد البيت سوائيّ (١) ، ونجم الأمناء عبد الرحمن بن عليّ الأزديّ ، وعمر بن عبد الوهّاب بن البرادعيّ ، وعتيق السّلمانيّ ، وبهاء الدّين عليّ بن الجمّيزيّ ، وعبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبي المضاء نزيل حماه ، ومات في آخر سنة أربع وأربعين ، والرشيد أحمد بن مسلمة ، وعبد الواحد بن هلال ، وخلق آخرهم وفاة أبو بكر محمد بن المسلم بن علّان.
وقد روى عنه الكثير أبو سعد السّمعانيّ ، ومات قبل ابن علّان بتسعين سنة. فمن تصانيفه : «التّاريخ» (٢) ثمانمائة جزء و «الموافقات» (٣) اثنا وسبعون
__________________
(١) البيت سوائيّ : بالفتح والقصر. (معجم البلدان ١ / ٥٢١) وهي من بلدان الشام.
(٢) وهو : «تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلّها من الأماثل ، أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها».
وهو من أعظم كتب التراجم وأضخمها ، بل هو أوعى كتاب في تاريخ المدن على الإطلاق ، من ثمانين مجلّدا ، على نسق «تاريخ بغداد» للخطيب ولكنّه أعمّ وأشمل. وقد اتخذ ابن عساكر من دمشق عنوانا للكتاب لأنها عاصمة بلاد الشام وقاعدتها ، ولكنه أحاط بتراجم كلّ من أخرجته المدن والبلدان والقرى الشامية على اتساع رقعتها والتي كانت تشتمل في عصره على : سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ، وكل من دخلها من علماء العالم الإسلامي ، وخصّص المجلّد الأخير من الكتاب لتراجم النساء ، ورتّب التراجم على الحروف مع مراعاة الاسم الثاني والثالث ، وابتدأ بمن اسمه «أحمد» تيمّنا باسم النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ولم تقتصر تراجمه على الأعلام في العصر الإسلامي ، بل عرض لعدّة أعلام من السابقين للإسلام بزمان طويل.
ويتبنى «مجمع اللغة العربية بدمشق» مشروع طبع هذا السفر العظيم ، وهو قمين بهذه المهمّة الجليلة التي تتطلّب حشد الطّاقات العلمية والتفرّغ لإخراج هذا الكتاب الموسوعيّ الضخم في أقرب وقت ليعمّ نفعه ويفيد من معينة الباحثون ، حيث لم ينشر منه حتى الآن ونحن في سنة ١٤١٥ ه. / ١٩٩٥ م. سوى أقل من ربع أجزائه.
فقد صدر المجلّد الأول سنة ١٩٥١ ، والقسم الأول من المجلّد الثاني سنة ١٩٥٤ بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد ، وصدر المجلّد العاشر سنة ١٩٦٣ بتحقيق الشيخ محمد