عن يميني ، وحمزة عن يساري ، وجعفر عند رجلي ، فما انتبهت إلّا بحفيف أجنحة الملائكة ، فنظرت فإذا أربعة من الملائكة وأحدهم يقول لصاحبه : يا جبرئيل ، إلى أيّ الأربعة أُرسِلتَ؟ فرفسني برِجلي وقال : إلى هذا.
قال : ومَن هذا؟!
قال : محمّد سيّد المرسلين.
قال : ومَن هذا عن يمينه؟!
قال : عليّ سيّد الوصيّين.
قال : ومن هذا عن يساره؟!
قال : حمزة سيّد الشهداء.
قال : ومن عند رجليه؟
قال : جعفر الطيّار في الجنَّة (١).
وروى الشيخ الطوسي بإسناده عن إبراهيم بن صالح بن زيد بن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : رقدتُ بالأبطح على ساعدي وعليٌّ عن يميني ، وجعفر عن يساري ، وحمزة عند رِجلي ، قال : فنزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ففزعت لخفق أجنحتهم. قال : فرفعت رأسي فإذا إسرافيل يقول لجبرئيل : إلى أيّ الأربعة بُعثتَ وبُعثنا معك؟ قال : فرفس برِجله فقال : إلى هذا ... إلى آخر الرواية (٢).
وروى المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري ـ من الزيديّة ـ في الأمالي الخميسيّة بإسناده عن ابن عباس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في قول الله : (إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُم تَطْهيراً) فإنّا أهل بيت مُطهَّرون من الذنوب ، ألا
__________________
(١) شرح الأخبار ١ : ١٢٠ ـ ١٢١ ح ٤٦.
(٢) الأمالي للطوسي : ٧٣١ مجلس يوم الجمعة الثالث والعشرين من ذي الحجّة سنة ٤٥٧ هـ.