النبوية الشريفة ، ومجموعة من الآيات الكريمة فسّرها الرسول الأكرم ، وفيها تجد عليّاً وحمزة وجعفراً في إطار واحد لا ينفصلون ، وعلى نسق فريد من الكرامة فيه لا يتفرقون.
فقد أخرج الحاكم وابن ماجة بسندهما عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : نحن بنو عبدالمطلب سادة أهل الجنّة ؛ أنا وعليّ وجعفر وحمزة والحسن والحسين والمهدي ، ثمّ قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (١).
وقد روى ابن عساكر بسنده عن حبشي بن جنادة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : إنّ الله اصطفى العرب من جميع الناس ، واصطفى قريشاً من العرب ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني واختارني في نفر من أهل بيتي : عليّ وحمزة وجعفر والحسن والحسين (٢).
وقد روى عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خير الناس حمزة وجعفر وعليّ (٣).
وروى الحاكم الحسكاني بسنده عن عبدالله بن عباس ، في قول الله تعالى : (أفَمَن وَعَدناهُ وَعْداً حَسَناً فهو لاقِيه) (٤) ، قال : نزلت في حمزة وجعفر وعليّ ، وذلك أنّ الله سبحانه وتعالى وعدهم في الدنيا الجنّة على لسان نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهؤلاء يلقون ما وعدهم الله في الآخرة (٥) ...
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ : ٢١١ والنصّ عنه ، وهو في سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٦٨ باب خروج المهديّ ح ٤٠٨٧ ، وفيه : «نحن ولد عبدالمطّلب» ... ونحو الأوّل في طبقات المحدّثين بإصفهان ٢ : ٢٩١ ، وأيضاً في سبل الهدى والرشاد ١١ : ٧.
(٢) كنز العمّال ١١ : ٧٥٦ ، ح ٣٣٦٨ ، عن ابن عساكر.
(٣) شرح نهج البلاغة ١٥ : ٧٢.
(٤) القصص : ٦١.
(٥) شواهد التنزيل ١ : ٥٦٤ ، ح ٦٠١. وانظر : نهج الإيمان ٥١٤.