فمعنى «الله» أنّه يخرج الشيء من حدِّ العدم إلى حدِّ الوجود ويخترع الأشياء لا من شيء ، وكلّ مخلوق دونه يخترع الأشياء من شيء إلّاَ الله ، فهذا معنى «الله» وذلك فرق بينه وبين المحدَث.
ومعنى «أكبر» ، أي : أكبر مِن أن يُوصَف في الأوّل ، وأكبر من كلِّ شيء لمّا خلق الشيء.
ومعنى قوله : «أشهد أن لا إله إلّاَ الله» : إقرار بالتوحيد ، ونفي الأنداد وخلعها ، وكلّ ما يعبدون من دون الله.
ومعنى «أشهد أنّ محمّداً رسول الله» : إقرار بالرسالة والنبوّة ، وتعظيم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذلك قول الله عزّوجلّ : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (١) ، أي : تُذكَر معي إذا ذُكِرتُ.
ومعنى «حيّ على الصلاة» ، أي : حثّ على الصلاة.
ومعنى «حيّ على الفلاح» ، أي : حثّ على الزكاة.
وقوله : «حيّ على خير العمل» ، أي : حثّ على الولاية ، وعلّة أنّها خير العمل أنَّ الأعمال كلّها بها تقبل.
اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر ، لا إله إلّاَ الله ، محمّد رسول الله ، فألقى معاوية من آخر الأذان «محمّد رسول الله» ، فقال : أمَا يرضى محمّد أن يُذكر في أوّل الأذان حتّى يذكر في آخره؟!
ومعنى الإقامة : هي الإجابة والوجوب ، ومعنى كلماتها فهي التي ذكرناها في الأذان ، ومعنى «قد قامت الصلاة» ، أي : قد وجبت الصلاة وحانت وأُقيمت ، وأمّا العلّة فيها ، فقال الصادق عليهالسلام : «إذا أذَّنتَ وصلّيتَ صلَّى خلفك صفٌّ من
__________________
(١) الانشراح : ٤.