بن محمّد بن الحسن اليشكري ، حدّثني أبو عبدالله الحسن (١) بن محمّد بن سعيد ببغداد ، حدّثنا محمّد بن الغيصي (٢) بدمشق ، حدّثنا إِبراهيم بن عبدالله ، حدّثني عمّي عبدالرزّاق الإمام ، عن معمر بن (٣) ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : بينا أنا نائم إذ أتاني جبريل فهمزني برِجله فاستيقظت ، فلم أر شيئاً ، ثمّ أتاني الثانيةَ فهمزني فاستيقظت فأخذ بضبعي ، فجعلني في شيء كوَكر الطير ، فما أطرفت بصري [طرفة] حتّى رجعت إلى الأرض ، فأتى بي مكاناً ، فقال [لي : أتدري أين أنت؟ فقلت : لا يا جبريل ، فقال : هذا بيت المقدس ، بيت الله الأقصى ، إلى (٤) المحشر والمنشر ؛ ثمّ قام جبريل فجعل سبابته اليمنى في أذنه اليمنى ، وأذّن مثنى مثنى ، يقول في أحدها (٥) : «حيّ على خير العمل» حتّى إذا مضى (٦) أذانه أقام الصلاة مَثنى مَثنى ، وقال في آخرها : «قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة» ، فبرق نور من السماء ، ففتحت به قبور الأنبياء ، فأقبلوا من كلّ أوب يُلبّون دعوة جبريل ، فوافى أربعة آلاف نبيّ وأربعمائة وأربعة عشر نبيّاً ، وأخذوا مصافّهم ، ولا أشكّ أنّ جبريل سيتقدّمنا ، فلمّا استَووا في مصافّهم أخذ جبريل بضبعي فقال لي : تَقدّمْ يا محمّد فَصلِّ بإِخوانك ، فالخاتم أولى من المختوم ، وذكر بقية الحديث ... (٧)
__________________
(١) في الاعتصام ١ : ٢٨٨ : الحسين.
(٢) في الاعتصام : الفيض.
(٣) في الاعتصام : عن.
(٤) في الاعتصام : إليه.
(٥) في الاعتصام : وقال في آخرها.
(٦) في الاعتصام : قضى.
(٧) الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي : ٢٦. والاعتصام ١ : ٢٨٨ ـ ٢٨٩.