خير العمل ، قال : رواه الإمام المهدي أحمد بن يحيى في بحره عن أخير قولَي الشافعي قال : وقد ذكر الروياني أنّ للشافعي قولاً مشهوراً بالقول به. وقد قال كثير من علماء المالكية وغيرهم من الحنفية والشافعية إنّه كان «حيّ على خير العمل» من ألفاظ الأذان.
قال الزركشي في كتابه المسمى بالبحر ما لفظه :
«ومنها ما الخلاف فيه موجود [في المدينة] كوجوده في غيرها ، وكان ابن عمر ـ وهو عميد أهل المدينة ـ يرى إفراد الاذان ويقول فيه «حيّ على خير العمل» انتهى بلفظه (١).
إلى أن قال القاضي يحيى بن محمد بن حسن بن حميد [المقري] : فصحّ ما رواه الرويـانـي أنّ للشـافعـي قـولاً مشهوراً في إتيان «حيّ على خير العمل» (٢).
وفي الروض النضير : وقد قال كثير من علماء المالكية وغيرهم من الحنفية والشافعية أنّه كـان «حـيّ على خـير العـمل» مـن الفـاظ الأذان (٣).
وفي الاعتصام بحبل الله : وروى الإمام السروجي عن شرح الهداية للحنفية أحاديث «حيّ على خير العمل» بطرق كثيرة (٤).
وبعد هذا اتضح سقم ما انفرد به أهل السنة والجماعة من القول بكراهة الإتيان بحيّ على خير العمل في الأذان (٥) ؛ لأنّ فعل ابن عمر وإن قلنا بعدم دوامه فهو بيان
__________________
(١) الاعتصام بحبل الله المتين ١ : ٣٠٧.
(٢) الاعتصام بحبل الله ١ : ٣٠٨.
(٣) الروض النضير ١ : ٥٤٢.
(٤) الاعتصام ١ : ٣١١.
(٥) انظر المجموع للنووي ٣ : ٩٨.